عناوين النشرة العلمية :

- ثلاث قضايا محورية ستهيمن على قمّة المناخ المرتقبة في البرازيل بنسختها الثلاثين

 - شركة مازدا للسيّارات تطوّر محرّكا حراريا نظيفا يعمل بوقود الطحالب لاستيفاء شروط النقل الأخضر ذي البصمة الكربونية الصفرية

- قبّة السماء ليل الأربعاء ستتألق بقمر عملاق ساطع

هل ستكون قمّة المناخ المقبلة بعيدة عن مهزلة رسم النوايا التي تبقى حبرا على ورق بلا سياسات التطبيق ؟

فيما وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي يسارعون للتوصّل إلى اتفاق بشأن المناخ مع ضرورة وضع اللمسات الأخيرة على هدفين منفصلين لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة أحدهما للعام 2035 والآخر للعام 2040، لن تهيمن قضية رئيسية واحدة على مؤتمر الأطراف الثلاثين المرتقب في مدينة بيليم البرازيلية بين 10 و21 من الشهر الجاري. ستتمحور قمّة المناخ المرتقبة بعد أيّام على ثلاث قضايا أساسية مثيرة للجدل وتدور حول ضعف الطموحات المناخية، والنقص الحاد في التمويل المخصص للدول الفقيرة، وضرورة حماية الغابات.

منذ اتفاقية باريس لعام 2015، طُلب من الدول أن تحدّث كل خمس سنوات خططها التي توضح من خلالها آليات العمل على خفض انبعاثات غازات الدفيئة، من خلال تدابير عدة منها مثلا تطوير الطاقات المتجددة.   ستكون الالتزامات المناخية لدول العالم على جدول أعمال قمّة المناخ، مع استنتاج واضح، هو أنها غير كافية. ويُفترض أن تُخفّض هذه الخطط انبعاثات غازات الدفيئة بـ"نحو 10% فقط بحلول عام 2035" مقارنة بعام 2019.

كذلك، ستتناول قمّة المناخ في البرازيل مسألة التكيف مع التغير المناخي، مع احتمال تضمينه جانبا ماليا.

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ البرازيل اختارت استضافة مؤتمر الأطراف في الأمازون لتسليط الضوء على قضية حماية الغابات المطيرة البكر، باعتبارها مصدرا لامتصاص الكربون وخزانا للتنوع البيولوجي. التشديد على حماية الغابات الاستوائية يأتي بعدما بلغ تدميرها العام الفائت مستوى قياسيا هو الأعلى منذ 20 عاما على الأقل.

وعليه، تسعى الرئاسة البرازيلية إلى اعتماد نوع جديد من الصناديق يُعرف باسم "صندوق تمويل الغابات المطيرة" (TFFF). يهدف هذا الصندوق إلى جمع 125 مليار دولار يتم استثمارها في الأسواق المالية، على أن تُستخدم الأرباح لمكافأة الدول التي تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على البيئة وهي تتمتع في آن بغطاء حرجي كثيف ومعدلات إزالة غابات منخفضة، من قبيل كولومبيا وغانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإندونيسيا.

من جهة المتحدّث باسم منظّمة غرينبيس، Clément Helary، علّق إيجابا على فكرة اعتماد صندوق تمويل الغابات المطيرة التي تشكل خطوة تقدّمية ينبغي أن تكون مصحوبة بتدابير أخرى، لا سيما قرار من قمّة المناخ الثلاثين بوضع خطة عمل واضحة لإنهاء إزالة الغابات وتدهورها بحلول العام 2030.

في سياق متّصل، حذّرت الأمم المتحدة من اتّجاه العالم نحو عتبة احترار كارثية من 2,5 درجة خلال القرن الحالي. وأكّد أمينها العام أنطونيو غوتيريش على ضرورة أن يمتدّ تجاوز الاحترار عتبة 1,5 درجة مئوية "لأقصر فترة ممكنة".

سيارة  Vision X من شركة مازدا : ابتكار واعد لتطوير عربات ذي بصمة كربونية صفرية 100%

في حين تكافح السيارات الكهربائية بنسبة 100% لكسب المزيد من القبول الشعبي في اليابان وخارجها، تطوّر شركة مازدا المصنعة للسيارات مفهومًا جديدًا من السيّارات الخضراء الهجينة التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون أثناء القيادة بدون التخلّص من المحرّك الحراري.

سيارة  Vision X  من شركة Mazda ما زالت في طور التطوير وليست متوفّرة للعامة. إنّما يسعى المهندسون من خلالها إلى ابتكار محرّك يقلّل أو حتى يقضي كلّيا على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تطلقها عادة محركات الوقود الأحفوري في الغلاف الجوّي.

قام المهندسون اليابانيون لدى Mazda بتركيب نظام لالتقاط ثاني أكسيد الكربون داخل سيارتهم الهجينة Vision X . هذه التقنية معروفة، ولكن على نطاق واسع إذ أنّها تُستخدم على سبيل المثال في محطات توليد الطاقة الكهربائية بحرق الفحم. بجوار هذه المحطة، يوجد نوع من المرافق الصغيرة لالتقاط كافة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن المداخن. في سيارة مازدا، تُستخدم نفس التقنية، ولكن على نطاق مصغر. أثناء تشغيل السيارة، يبدأ عمل هذا المرشّح أو الفلتر الذي يلتقط غازات العادم ولا يحرّرها في الهواء لا بل يخزّنها على متن السيّارة إلى حين أن يقوم المستخدم بتفريغها وبتقديمها لمصنع قادر على تدويرها وتحويلها إلى سماد زراعي.    

إلى ذلك، تكثّف شركة مازدا جهودها لابتكار بنزين نظيف ومصنوع من الطحالب البحرية الدقيقة. طحالب تمتصّ في بيئتها الطبيعية ثاني أكسيد الكربون المسؤول عن الاحتباس الحراري. تشاء شركة Mazda استخراج الزيت من هذه الطحالب البحرية بهدف إنتاج بنزين حيوي أخضر وأنظف من البنزين البترولي وذلك بهدف صنع سيارة حرارية تعمل بالوقود الحيوي الأخضر وتكون ذات بصمة كربونية صفرية 100%. كل هذا واعد للغاية، لكن هذه التقنية لا تزال باهظة الثمن. لذلك، سيستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن تنتج Mazda هذا النوع من السيارات النظيفة بكميات كبيرة تلبّي احتياجات التحوّل البيئي نحو النقل الأخضر.

ساعات تفصلنا عن ظاهرة الحضيص القمري 

عشاق الفلك وهواة التصوير حول العالم ينتظرهم مساء الأربعاء الخامس من شهر نوفمبر الجاري ظاهرة فلكية استثنائية هي الحضيض القمري أو القمر العملاق. سيكون القمر في قبّة السماء أكبر حجما بزيادة 8 %عمّا اعتدنا أن نراه فيه مع تألق في السطوع بنسبة 16%.

هذه الظاهرة الاستثنائية تنتج عن وصول القمر إلى أقرب نقطة في مداره البيضاوي حول الأرض. تلك الظاهرة تتزامن هذه المرة مع اكتمال القمر ليخلق لوحة سماوية أخّاذة.

سيكون القمر العملاق ليل الأربعاء هو الأقرب هذا العام إلينا، إذ ستفصله عن الأرض مسافة 357 ألف كم فقط، مقارنة بمتوسط المسافة البالغ 384 ألف كم. علما بأنّ متاحف غرينيتش الملكية تؤكّد أن المشهد سيكون واضحا للعيان بالعين المجردة. أّما هواة الفلك الراغبون برصد تفاصيل سطح القمر سيضطرّون إلى استخدام المناظير والتلسكوبات.